في فترة الشباب، الجميع يطمحون ويحلمون بالمستقبل الذي ينتظرهم، يضعون الأهداف والخطط قَصُر مداها أو طال، يحاولون تحديد العقبات التي ستواجهم أثناء مسيرتهم، يحاولون توقع العوامل والمتغيرات التي قد تعيق تقدمهم، يتوقعون كل شيء لكن غالباً ما ينسوا أحد المؤثرات! ربما هم لم ينسوه فعلاً إنما اعتبروا أن قيمته ستكون ثابتة وكما هي الآن!
الزمن! الزمن كالعديد من الأشياء لا يشعر الناس بتأثيرها إلا إذا مروا بها فعلياً، لهذا دائماً ما يقع الشباب في هذا الخطأ واعتبار أن أثر الزمن هو صفر دائماً!
بالرغم من أنك لن تستطيع التنبؤ بتأثير الزمن عليك بدقة، ولن تعرف متى أو كيف ستحدث التغييرات، يجب أن تضع في ذهنك دائماً أنك بعد خمس سنوات -فقط ليس أكثر- لن تكون كما أنت الآن! قواك الجسدية لن تكون كما هي الآن! أسنانك، قدرتك على الرؤية، مفاصلك لن يكونوا كما هم الآن! تلك الفتاة الجميلة في بداية العشرينات من عمرها لن تكون كما هي الآن بعد خمس سنوات! حتى أن حماسك وطاقتك الداخلية لن يكونا كما هما الآن!
أعد النظر في مخططاتك، ضع في حسبانك أثر تغير الزمن عليك -أو على الأقل حاول أن تفعل!- ... والأهم، أمّن لنفسك مصدر طاقة داخلية متجدد، فلا يهم كم سيكون عمرك، ولا قدرتك الجسدية، ولا حتى ما ستؤول إليه ظروفك، فكل هذه الأشياء ستستطيع التعامل معها لاحقاً، لكن ما يهم فعلاً هي روحك وطاقتك الداخلية، إذا فَتُرَت أو نضبت، فقد شِبْتَ ولو كنت شاباً!
كلامك جميل جدا ً وصحيح 100%
ردحذفشكرا ً